الجمعة، 29 أغسطس 2014

الرحلة العائلية إلى تركيا - الجزء الثاني ، طرابزون وما حولها

وصلنا إلى اسطنبول في يوم الخميس 31 يوليو 2014، وبعد الإنتهاء من اجراءات الجوازات واستلام الحقائب، وجدت من يستقبلني ويحمل لوحة بإسمي بالخارج، وأخذنا الباص إلى الفندق.
لم نفعل شيئاً في اليوم الأول، فقد وصلنا في وقت متأخر، ولم يبقى لنا من الوقت سوى تناول العشاء في مطعم مجاور للفندق.
وفي اليوم الثاني، ذهبنا للمطار مرة أخرى للسفر في رحلة تستغرق ساعة تقريباً إلى مطار طرابزون، ومنه إلى الفندق.

فندق طرابزن

كانت الخطة أن نسكن في أحد الفنادق حول بحيرة أوزنجول، ولكن بما أننا مجموعة كبيرة، ونحتاج إلى 18 غرفة، فكان من الصعب الحصول على هذا العدد في فندق واحد، ولكن الشركة السياحية التي أتعامل معها كانوا قد وجدوا فندقاً تحت الإنشاء في اوزنجول، والذي كان من المفترض أن ينتهي قبل وصولنا بعدة أسابيع، فقاموا بحجز الفندق بالكامل لنا. ولكن للأسف كان الوقت قد أزف وموعد السفر قد اقترب، ولم يجهز الفندق الجديد. وبما أن الوقت كان ضيقاُ جداً، فكان البديل هو فندق في منطقة قريبة اسمها Of، وهي تعتبر من ضواحي مدينة طرابزون.
الفندق كان صغيراً، فهو عبارة عن مبنى صغير مكون من 4 طوابق، يوجد به مصعد واحد.
الفندق نظيف، وتوجد به الأساسيات فقط، ويوجد مكيف في الغرف، وانترنت لاسلكي مجاني، أعتقد أنه مصنف نجتمين.
الفندق اسمه Cansizoglu (تلفظ جانسيز اوغلو)، وهو بالأساس كان مطعم للأسماك لعدة سنوات مملوك لعائلة بنفس الإسم، ثم حولوه إلى فندق. الفندق يدار من قبل العائلة التركية، فتجد جميع أفراد العائلة في خدمتك، فمنهم من يطبخ، ومنهم من يستقبل الزبائن، ومنهم من يحمل الشنط.
وهذه صور للفندق:


المنظر من أمام الفندق






الأماكن السياحية التي تمت زيارتها في طرابزون

بعد الإستراحة توجهنا لتناول الغداء المتأخر في بحيرة اوزنجول.
الجو في اوزنجول كان افضل بكثير من طرابزن التي كانت حارة في بداية رحلتنا، ثم تحسن الجو بعد عدة ايام.




أوزنجول رائعة جداً، وأعتقد أنها مناسبة للسكن، ولكنها تحتاج للكثير من التطوير والإهتمام وإبراز الجانب الجمالي فيها.

في اليوم التالي، السبت الموافق 2 أغسطس، ذهبنا صباحاً إلى منطقة تسمى ريزا، وزرنا قلعة ريزا، وهي قلعة قديمة، ولكن كل ماتستطيع رؤيته منها هو سورها، ثم تصعد إلى قمة القلعة بدرج متعب وطويل، وفي القمة يوجد مقهى واطلالة جميلة على المنطقة.

مدخل القلعة


المنظر من أعلى القلعة

جلسات جميلة في أعلى القلعة

صورة بانورامية من أعلى القلعة

بعدها ذهبنا لزيارة مصنع للنسيج، به بعض الآلات القديمة للعرض، ومحل كبير لعرض منتجاتهم.



وبعد الانتهاء من التسوق، ذهبنا لوادي فريتنا، وهو وادي صغير يمر به نهر، وتستطيع ممارسة الرافتينج، او عبور ضفتي النهر بسلك معلق.
النهر في وادي فريتنا
رياضة الرافتينج



أحد العاملين يقوم ببعض الحركات الإستعراضية

بعدها توجهنا للغداء في منطقة ايدر، وهي منطقة جبلية بها شلال ومطاعم بإطلالة جميلة.






وكان ذلك آخر فعاليات ذلك اليوم.

في اليوم التالي، كان الجو جميل جداً، ذهبنا لزيارة دير صوميلا، وهو دير للرهبان بني قبل أكثر من 1600 سنة، ويقع على سفح جبلي، شخصياً اكتفيت برؤيته من بعيد، والاستمتاع بالجلوس بجانب نهر صغير، بنما صعد جزء من المجموعة لرؤية الدير من الداخل.


بعدها ذهبنا لتناول الغداء في مطعم بإطلالة جميلة بمنطقة زيتاش.



وختمنا اليوم بزيارة مغارة كيرجا، وهي مغارة تكونت طبيعياً خلال آلاف السنين.






في يوم الاثنين ٤ أغسطس، كانت الزيارات مخصصة لمدينة طرابزون. فتوجهنا لقصر أتاتورك، وهو قصر صغير مبني على الطراز الإنجليزي وله حديقة وإطلالة جميلة. القصر نفسه كان مغلقاً، وأخبرنا بأنه سيتم تحويله لمطعم فخم.





بعد ذلك توجهنا إلى لبحيرة اسمها بحيرة سيرا، بها مطعم وقوارب للتجديف.


ثم ذهبنا للغداء في مطعم نهاد أسطة، الواقع على كورنيش طرابزون، بإطلالة مباشرة على البحر الأسود. ثم تمشينا في الكورنيش.



وأخيراً، قمنا بزيارة مول طرابزون فوروم، وهو أكبر وأهم مركز تجاري في طرابزون.



وفي آخر يوم لنا في طرابزون، وهو يوم الثلاثاء ٥ أغسطس، ذهبنا في البداية إلى مصنع آووز شاي وهو  أحد أشهر معامل الشاي في تركيا وينتج ستة الاف طن من الشاي سنوياً، وشاهدنا مراحل  تصنيع الشاي بدءاً من الورقة الخضراء بعد قطفها و إنتهاءً بتعبئة الشاي بالشكل المعروف.








ثم توجهنا لمتحف آيا صوفيا،  وهو يحمل ذات القصة التي حدثت لكنيسة آيا صوفيا الشهيرة في اسطنبول، ولكن لايزال جزد منه مسجداً تقام فيه الصلوات. 

ثم توجهنا لأعلى مطل داخل مدينة طرابزون وهو بوزتيبا وكانت الجلسات مُعدة بطريقة جميلة والمنظر رائع على المدينة والبحر ، واستمتعنا بشرب شاي السموار المُعدبطيقة خاصة لأصحاب المزاج العالي.

للشاي التركي طريقة خاصة، الابريق العلوي هو الذي به الشاي، اما الجزء السفلي فبه ماء ساخن، والشاي ثقيل جداً ولا يستطيع أحد أن يشربه، فعليك أن تضع قليلاً من الشاي في الكوب، وتملأ باقي الكوب بالماء.

ثم توجهنا لمطعم آك يلدز الراقي ذو الأطلالة الرائعة على البحيرة ، و الجبال الخضراء ، و جزء من المدينة .

المنظر من المطعم يطل على البحيرة التي ذهبنا إليها بالأمس
من المشروبات التي يجب تجربتها عند زيارة تركيا، لبن عيران

 وفي الختام قمنا بجولة مشياً على الأقدام في بشيرلي ساحلي وهو أحد أجزاء كورنيش طرابزون البديع الممتد 

اليوم التالي كان يوم السفر من طرابزن إلى اسطنبول، وبسبب وجود وقت كافي، ذهبنا في البداية إلى محل للسكاكين، حيث ان طرابزون مشهورة بصناعة السكاكين.


بعد ذلك توجهنا للغداء في أحد المطاعم, ثم سافرنا إلى اسطنبول، وهناك بدأ جزء آخر من رحلتنا، الذي سأكمله معكم في جزء قادم.
تحياتي لكم.